الاثنين، 19 ديسمبر 2011

إشراقة جديدة

إشراقة جديدة إسم يحمل الكثيرمن المعاني. بداية جديدة ، يوم جديد، أمل في حياة أفضل. أليست إشراقة شمس يوم جديد تحمل الأمل في مستقبل أفضل وحياة أجمل؟ من منا لايحلم بحياة أجمل ومستقبل أفضل. من منا لايحلم بحياة جميلة مليئة بالسعادة ومستقبل كله نجاح؟ من منا لايبدأ حياته العملية وكله أمل في مستقبل مشرق ونجاح في كل جوانب الحياة الشخصية والعملية والعاطفية والعائلية.
 ولكن يختلف كل شخص منا عن الآخر في اعتقاده كيف يحقق هذا المستقبل ويصل لهذه السعادة. منا من لديه رؤية واضحة وأهداف جلية يعمل على تحقيقها ويسير في الطريق الذي رسمه لنفسه وبالرغم من الظروف والصعاب التي قد يواجهها فإنه يظل يعمل على تحقيق أهدافه، ومنا من لايكلف نفسه عناء التفكير في الأهداف أو الرؤية وانما ينتظر ما تحمله له الأيام وفي النهاية ينعي الظروف والحظ الذي لم يحالفه في الحياة ويبرر نجاح الآخرين لإمكانيات أو مواهب ليست لديه.

كل منا نسيج فريد من نوعه وكل منا لديه كنز من  المهارات والإمكانيات التي لايعيها ولايدرك وجودها ويعتقد أن مايستخدمه في حياته اليومية والعملية هو كل مالديه من إمكانيات. أما الواقع فإن هذه المهارات تحتاج من يكتشفها وبالتدريب المستمر تصبح أكثر قوة مثلها مثل عضلات الجسم كلما تدربت كلما زادت قوتها ولياقتها وأفضل الرياضيين يتدربون ساعات طويلة ويزيدون من مستوى صعوبة التدريبات يوما بعد يوم لزيادة كفائتهم وقدراتهم ولايتوقفون أبدا عن التدريب بحجة أنهم وصلوا الى مستوى عالي من اللياقة على العكس فإنهم يعلمون جيدا أنهم اذا توقفوا فسوف يفقدون هذه القوة واللياقة يوما بعد يوم.


كل إنسان منا مميز لن تجد له شبيه في هذا العالم حتى التوائم ليست متطابقة تماما، كل منا خليط من أفكار ومشاعر ومعتقدات وخبرة وعلم ومهارات لايتكرر. كل منا لديه ما يمكنه من تحقيق النجاح والسعادة اللذان يحلم بهما بل يمكننا حتى أن نقول أن كل منا يمكنه أن يختار الحياة التي يريدها وليس كما يعتقد البعض أن الكثير منها يفرض علينا. حياتنا من صنع أفكارنا وردود أفعالنا ورؤيتنا للظروف والأحداث التي نمر بها هى التي تحدد شكل حياتنا. هل سمعت عن مبدأ 10% و 90% ؟ هذا المبدأ يتلخص في أن 10% مما يحدث في حياتنا هو نتيجة الظروف بينما ال90% الباقية تعتمد على رد فعلنا تجاه هذه الظروف. ألم نصادف في حياتنا نماذج لأشخاص مروا بنفس الظروف وباختلاف رد فعلهم تجاه هذه الظروف تحددت حياتهم. كم من الناس جعل من أزمة أو صدمة مر بها في حياته حافز للنجاح والتقدم وآخرين إنهاروا واستسلموا وظنوا أنها نهاية الحياة. كل يوم ملايين من الناس يواجهون نفس التحديات وباختلاف ردود أفعالهم تجاه هذه الظروف تتحدد حياة كل منهم. 


ماأريد أن أقوله أن أى إنسان لديه إمكانيات عظيمة لايعلمها الى جانب أنه يمكنه أن يتعلم مهارات جديدة لتدعمه على طريق النجاح. وأن كل منا قادر على أن يكون سعيدا وناجحا المهم هو أن يكتشف الطريق الذي سيقوده الى النجاح وماهى المقومات التي يحتاجها لبلوغ هذا النجاح. ومن خلال هذه المدونة سأعمل على توضيح وتصحيح بعض المفاهيم التي قد تكون هى العقبة في طريق التغيير الذي نريده في حياتنا لنصل للسعادة والنجاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق