الاثنين، 12 مارس 2012

9 أفكار للتخلص من الشعور بالذنب

في مدونة الأسبوع الماضي تكلمت عن الشعور بالذنب وتجربتي معه لسنوات طويلة وكيف كان يؤثر بالسلب علي سعادتي وطاقتي معظم الوقت. في هذه المدونة سأعرض بعض الأفكار التي أؤمن أنها تساعد على التخلص من الإحساس بالذنب الذي تعاني منه معظم النساء حتى يجدن السعادة ويعيشن الحياة التي يحلمن بها.

9 أفكار للتخلص من الشعور بالذنب:
1-لاتقارني نفسك أو أولادك بالآخرين: المقارنة بالآخرين ليست المقياس الصحيح لتعرفي قدر نفسك وقدر أولادك وهى في الغالب تسبب الإحباط وعدم الرضا لذا عليك أن تحددي مقاييسك وقيمك الشخصية وعلى هذا الأساس يمكنك قياس حياتك وحياة أولادك ومدى رضائك عنهم. أن يكون لديك رؤية واضحة عن كل ما يمثل قيمة في حياتك وأن تعيشي حياتك وفقًا لما يهمك ويجلب إليك السعادة وراحة البال أما المقارنة بالآخرين فلا تجلب الا الغيرة وعدم الرضا اللذان يؤديان بدورهما إلى الشعور بالذنب.

2- ثقي بنفسك: عندما تكون ثقتك بنفسك قوية وإيمانك بقيمتك وقدراتك عالية لن يكون من السهل أن تشعري بالذنب مهما تعرضت للنقد أو اللوم أو على الأقل سيكون من السهل عليك التغلب على هذا الإحساس بسرعة وعدم الاستسلام له. إن كانت ثقتك بنفسك مهزوزة يمكنك الاستعانة بمتخصص لمعرفة السبب والتغلب على هذه المشكلة.

3- تجنبي الأشخاص الذين يكثرون اللوم والنقد أو على الأقل قللي الاختلاط بهم قدر الإمكان: هناك نوع من الأشخاص الذين يكثرون النقد واللوم وهم يسلكون هذا السلوك لعدم إحساسهم بالرضا عن أنفسهم أو حياتهم ويلجأون لإيجاد العيوب في الآخرين حتى يشعروا بالرضا أو بأنهم أفضل بينما هم في الحقيقة ينظرون لأنفسهم نظرة متدنية. هؤلاء الأشخاص يسببون الإحباط وينشرون السلبية لذا تجنبي هذا النوع من الناس أو على الأقل لاتأخذي كلامهم بصورة شخصية فما هو إلا تنفيث لما يدور بداخلهم من صراعات من إحساس بالنقص وعدم الرضا.

4- من حقِك أن ترفضي القيام بأي شيء لايمثل لك أية قيمة: لاتسمحي لأي شيء أو لأيشخص أن يفسد يومك أو أن يضيع وقتك. وقتك هو حياتك وعمرك أنفقيه فيما يضيف قيمة وفائدة لك ولا تخجلي أن تردي الأشخاص وقولي "لا" بصوت عالي للذين يضيعون وقتك فيما لايفيد كما لا تضيعي وقتك في أنشطة تافهة أو أحاديث النميمة التي لاتجدي. أنفقي وقتك بحكمة وأوجدي لنفسك أنشطة وهوايات وأعمال تضيف اليك والى حياتك السعادة والرضا حتى لاتشعري بالذنب لاحقا لما ضيعتيه من وقت في ارتكاب ذنوب أو ما لا يفيد.

5- إنهي أعمالك المعلقة: الأعمال والموضوعات المعلقة والتي تترك بدون إتمامها أو إتخاذ قرارت بشأنها تظل تنغص عل الإنسان حياته لأنه يظل يشعر بالذنب لتقصيره في إنهائها. لذا أكتبي قائمة بالموضوعات والأعمال المعلقة وإتخذي قرار نهائي بشأنها إما إتمامها وحددي موعاد لذلك وإلتزمي به أو إسقاطها من حسابك ونسيانها تمامًا لأنها غير مهمة وبذلك تتجنبي الشعور بالذب لتقصيرك في إنهائها.

6- عاملي نفسك برفق وكوني ممتنة لنفسك: لاحظي كيف يدور الحديث بينك وبين نفسك. هل تحدثي نفسك برفق وحنان أم إنك تعنفيها وتوبخيها كثيرًا؟ هل تعترفي لنفسك بقيمة ما تفعليه وتقدميه وتقدري مجهودك؟ هذه النقطة مهمة للغاية لأنك إن لم تكوني قادرة على معاملة نفسك برفق فهل يمكن لأحد أن يعاملك برفق؟ إن لم تقدري أنت قيمة ما تفعليه فكيف تتوقعي أن يقدر الآخرون ما تقدميه؟ تأكدي أن الناس ستعاملك كما تعاملين أنت نفسك. فكوني الصديقة الأقرب لنفسك وعامليها كما تعاملي أقرب صديقة لقلبك.


7- إرتكاب الأخطاء واقع في حياتنا وكلنا نرتكب أخطاء: إرتكاب الخطأ جزء من عملية التعلم وعلينا أن نتقبل فكرة أننا سنرتكب أخطاء نحن وأولادنا طوال حياتنا. لذا فإن تعرضنا لهذا الموقف يمكننا التفكير في كيفية معالجة الأمر أو تخفيفه إن أمكن وإن لم يكن ممكنا فيجب علينا أن نتعلم من التجربة ثم ننسى الأمر فالشعور بالذنب لن يغير من الأمر شي.

8- إغفري لنفسك وإغفري للآخرين: بما إننا اعترفنا بأن ارتكاب الأخطاء شيء وارد حدوثه وأننا يمكن أن نرتكب أخطاء كما أن الأخرين يمكن أن يرتكبوا أخطاء أيضا لذا نحتاج أن نتعلم أن نسامح أنفسنا ونسامح الآخرين ونغفر لهم. نسامح الآخرون من أجل أنفسنا ومن أجل سعادتنا لأن الغضب الذي نختزنه في قلوبنا تجاه من جرحونا يحرقنا نحن ولايصل إليهم، يضرنا نحن ولايضرهم في شيء. والهدف من الغفران هنا هو نسيان الألم والتغلب عليه حتى نجد سعادتنا وليس ليعودوا الى حياتنا.

9- ركزي دائمًا على الإيجابيات: من أجل مصلحة أولادك توقفي عن اللوم والنقد والتأنيب. عندما يرتكب طفلك خطأ يمكنك بهدوء توضيح أن هذا السلوك خاطئ ووضحي ماهو السلوك الصواب. وعندما يتصرف بصورة لائقة شجعيه وأثني عليه بسخاء وعلى سلوكه الطيب وشجعيه فستجدي أنه سيكثر منه من أجل أن يسمع كلمات الإطراء والتشجيع. الطفل يسعى الى شد إنتباه الأهل وعندما يفشل في ذلك بواسطة السلوك الجيد يلجأ للسلوك السيئ حتى لو أدى ذلك للعقاب، المهم أن يشد انتباههم. أكثري من كلمات الثناء والتشجيع ليكثر من السلوك الجيد ولتقوي ثقته في نفسه فاللوم المستمر يؤدي للشعورالمستمر بالذنب كما يؤدي لزعزة الثقة في النفس.


إننا نعيش في زمن مختلف وبيئة مختلفة وعقلية وظروف مختلفة يجب علينا التخلص من أى أسلوب أو قناعات لاتساعدنا ولاتفيدنا في حياتنا. من حقنا أن نبحث ونتعلم كل مايفيدنا في حياتنا من أجل أن نحيا حياة أكثر سعادة واستقرار ورضا.

هناك تعليقان (2):

  1. اشكرك على هذي الخطوات هذي الخطوات حقيقيه وموجوده معنا وهذي الخطوات للتخلص من الذنب ساعدتني هواي مشكووووووره/مشكووووور ؟

    ردحذف
  2. شكرا علي المعلومات المهمه نسأل الله العلي العظيم ان يجعله في ميزان حسناتك

    ردحذف